وقوله تعالى : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) ، قد تقدّم القول في تفسير «الكلالة» في صدر السورة ، وكان أمر الكلالة عند عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) مشكلا ، والله أعلم ، ما الذي أشكل عليه منها ، وقول النّبيّ صلىاللهعليهوسلم له : «تكفيك منها آية الصّيف» (١) الّتي نزلت في آخر سورة «النساء» بيان فيه كفاية ، قال كثير من الصحابة : هذه الآية هي من آخر ما نزل.
وقوله سبحانه : (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) : التقدير : لئلّا تضلّوا ، (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ، سبحانه ، وصلّى الله على نبيّنا محمّد ، وعلى آله وصحبه ، وسلّم تسليما.
__________________
(١) أخرجه مسلم (٣ / ١٢٣٦) ، كتاب «الفرائض» ، باب ميراث الكلالة (٩ / ١٦١٧) ، بلفظ : ألا تكفيك آية الصيف التي في أواخر سورة النساء ، وأخرجه أبو داود (٣ / ١٢٠) ، كتاب «الفرائض» ، باب من كان ليس له ولد وله أخوات (٢٨٨٩) ، بلفظ : تجزيك آية الصيف.