قال : «إنّكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم ، فأحسنوا أسماءكم» (١). وفي صحيح مسلم ، عن ابن عمر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ؛ أنّه قال : «إنّ أحبّ أسمائكم إلى الله عزوجل عبد الله ، وعبد الرّحمن» (٢) وفي سنن أبي داود والنّسائيّ ، وغيرهما ، عن أبي وهب الجشميّ ، قال : قال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «تسمّوا بأسماء الأنبياء ، وأحبّ الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرّحمن ، وأصدقها حارث وهمّام ، وأقبحها حرب ومرّة» (٣). ا ه.
وفي الحديث ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، من رواية أبي هريرة ، قال : «كلّ مولود من بني آدم له طعنة من الشّيطان ، وبها يستهلّ الصّبيّ إلّا ما كان من مريم ابنة عمران ، وابنها ؛ فإنّ أمّها
__________________
ـ (١٢ / ٧٩ ، ٨٩) ، «تهذيب الكمال» (٣ / ١٦٠٣) ، «الجرح والتعديل» (٩ / ٣٦٨) ، «التاريخ» لابن معين (٢ / ١٤٦) ، «الكنى والأسماء» (١ / ٢٧) ، «تنقيح المقال» (٣ / ١٦) ، «المصباح المضيء» (١ / ١٥١)
(١) أخرجه أبو داود (٢ / ٧٠٥) ، كتاب «الأدب» ، باب في تغيير الأسماء ، حديث (٤٩٤٨) ، وأحمد (٥ / ١٩٤) ، والدارمي (٢ / ٢٩٤) ، كتاب «الاستئذان» ، باب في حسن الأسماء ، وابن حبان (٥٨١٨) ، والبيهقي (٩ / ٣٠٦) ، كتاب «الضحايا» ، باب ما يستحب أن يسمى به. وأبو نعيم في «الحلية» (٥ / ١٥٢) ، والبغوي في «شرح السنة» (٦ / ٣٨٢ ـ بتحقيقنا) كلهم من طريق عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي عن أبي الدرداء مرفوعا.
وقال البيهقي : هذا مرسل ؛ ابن أبي زكريا لم يسمع من أبي الدرداء.
قال ابن أبي حاتم في «المراسيل» (ص ١١٣) رقم (٤١٠) : سمعت أبي يقول : عبد الله بن أبي زكريا لم يسمع أبا الدرداء. ا ه.
وأشار إلى هذا الانقطاع أيضا الحافظ المنذري في «الترغيب» (٢ / ٦٩٧)
(٢) أخرجه مسلم (٣ / ١٦٨٢) ، كتاب «الأدب» ، باب النهي عن التكني بأبي القاسم ، حديث (٢ / ٢١٣٢) ، وأبو داود (٢ / ٧٠٥) ، كتاب «الأدب» باب في تغيير الأسماء ، حديث (٤٩٤٩) ، والترمذي (٥ / ١٣٢) كتاب «الأدب» ، باب ما جاء ما يستحب من الأسماء ، حديث (٢٨٣٣) ، وابن ماجة (٢ / ١٢٢٩) ، كتاب «الأدب» ، باب ما يستحب من الأسماء ، حديث (٣٧٢٨) ، والبيهقي (٩ / ٣٠٦) ، والبغوي في «شرح السنة» (٦ / ٣٨٦ ، ٣٨٧ ـ بتحقيقنا) من حديث ابن عمر مرفوعا.
وقال الترمذي : حديث حسن غريب.
وللحديث شاهد من حديث أنس : أخرجه أبو يعلى (٥ / ١٦٤) رقم (٢٧٧٨) من طريق إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أحب الأسماء إلى الله : عبد الله ، وعبد الرّحمن ، والحارث».
وذكره الهيثمي في «المجمع» (٨ / ٥٢) وقال : رواه أبو يعلى ، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي ، وهو ضعيف ا ه.
وذكره أيضا الحافظ في «المطالب العالية» (٢٨٠٢) ، وعزاه لأبي يعلى ، وقال : له شاهد من حديث ابن عمر في صحيح مسلم.
(٣) أخرجه أبو داود (٤ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨) ، كتاب «الأدب» ، باب تغيير الأسماء ، حديث (٤٩٥٠) ، والنسائي (٦ / ٢١٨) ، كتاب «الخيل» ، باب ما يستحب من شية الخيل ، من حديث أبي وهب الجشمي.