تجزيئي لبعض الآيات القرآنية وتفسير لمفرداتها ، وكلما امتد الزمن ازدادت الحاجة الى تفسر المزيد من الآيات الى أن انتهى الى الصورة التي قدم فيها ابن ماجة والطبري وغيرهما ممن كتب في التفسير في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع. وكانت تمثل أوسع صورة للمنهج التجزيئي في التفسير.
فالمنهج التجزيئي في التفسير حيث أنه كان يستهدف فهم مدلول «الله» ، وحيث ان فهم مدلول «الله» كان في البداية متيسرا لعدد كبير من الناس ثم بدأ اللفظ يتعقد من حيث المعنى بمرور الزمن وازدياد الفاصل وتراكم القدرات والتجارب ، وتطور الاحداث والاوضاع.
من هنا توسع التفسير التجزيئي تبعا لما اعترض النص القرآني من غموض ومن شك في تحديد مفهوم «الله» حتى تكامل في الطريقة التي نراها في موسوعات التفسير حيث ان المفسر يبدأ من الآية الاولى من سورة الفاتحة الى سورة الناس فيفسر القرآن آية آية ، لان الكثير من الآيات بمرور الزمن أصبح معناها ومدلولها اللفظي بحاجة الى إبراز أو تجربة أو تأكيد ونحو ذلك ، هذا هو التفسير التجزيئي.