الاساسية التي حاول القرآن الكريم ان يعطيها من خلال المتناثر من آياته الشريفة.
ويمكننا ان نقرب الى اذهانكم فكرة هذين الاتجاهين المختلفين في تفسير القرآن الكريم بمثال من تجربتكم الفقهية ، فالفقه هو بمعنى من المعاني تفسير للأحاديث الواردة عن النبي والأئمة (ع) ونحن نعرف من البحث الفقهي ان هناك كتبا فقهية شرحت الاحاديث حديثا حديثا ، تناولت كل حديث وشرحته ، وتكلمت عنه دلالة او سندا او متنا ، أو دلالة وسندا ومتنا ، على اختلاف اتجاهات الشراح. كما نجد ذلك في شراح الكتب الاربعة وشراح الوسائل ، غير ان القسم الأعظم من الكتب الفقهية والدراسات العلمية في هذا المجال لم تتجه هذا الاتجاه بل صنفت البحث الى مسائل وفقا لوقائع الحياة وجعلت في اطار كل مسألة الاحاديث التي تتصل بها وفسرتها بالقدر الذي يلقي ضوءا على تلك المسألة ويؤدي الى تحديد موقف الاسلام من تلك الواقعة التي تفترضها المسألة المذكورة وهذا هو الاتجاه الموضوعي على الصعيد الفقهي ، بينما ذاك هو الاتجاه التجزيئي في تفسير الاحاديث على هذا الصعيد.
كتاب الجواهر في الحقيقة شرح كامل شامل لروايات