يأخذ النص القرآني ، لا ليتخذ من نفسه بالنسبة الى النص دور المستمع والمسجل فحسب ، بل ليطرح بين يدي النص موضوعا جاهزا مشربا بعدد كبير من الافكار والمواقف البشرية ويبدأ مع النص القرآني حوارا سؤال وجواب ، المفسر يسأل والقرآن يجيب ، المفسر على ضوء الحصيلة التي استطاع ان يجمعها من خلال التجارب البشرية الناقصة من خلال اعمال الخطأ والصواب التي مارسها المفكرون على الأرض لا بد وان يكون قد جمع حصيلة ترتبط بذلك الموضوع ثم ينفصل عن هذه الحصيلة ليأتي ويجلس بين يدي القرآن الكريم لا يجلس ساكتا ليستمع فقط بل يجلس محاورا ، يجلس سائلا ومستفهما ومتدبرا فيبدأ مع النص القرآني حوارا حول هذا الموضوع ، وهو يستهدف من ذلك ان يكتشف موقف القرآن الكريم من الموضوع المطروح والنظرية التي بامكانه أن يستلهمها من النص ، من خلال مقارنة هذا النص بما استوعبه الباحث عن الموضوع من أفكار واتجاهات.
ومن هنا كانت نتائج التفسير الموضوعي نتائج مرتبطة دائما بتيار التجربة البشرية لانها تمثل المعالم والاتجاهات