هذه الأمور ، ويبقى للمسلم فيها نور من كتاب الله أو من سنة رسوله صلىاللهعليهوسلم يعينه على الارتقاء بإحدى هذه النظريات إلى مقام الحقيقة لمجرد إشارة القرآن الكريم أو الحديث النبوى الشريف إليها.
الأستاذ أحمد فراج :
بقدر الإمكان أرجو أن تبسط لنا هذه القضايا ؛ لأننا غير متخصصين ، ونحاول أن نستوعب ما تبسطه لنا من هذه القضايا العلمية الكبرى بأبسط عبارة ممكنة.
الدكتور زغلول النجار :
أقول إن الآيات الوصفية فى القرآن الكريم أكثر وضوحا للقارئ من آيات الخلق والإفناء وإعادة الخلق ؛ لأن آيات الخلق والإفناء وإعادة الخلق لا تقع مباشرة تحت مشاهدة العلم التجريبى ، أما ما يقع مباشرة فهى الآيات الوصفية وهى شديدة الوضوح فى إعجاز هذا القرآن العظيم من الناحية العلمية.
الأستاذ أحمد فراج :
إن استطعتم سيادتكم أن تقربونا بعض الشيء من الصورة فيما يتعلق بالآيات الوصفية فقد تكون أسهل علينا فى الفهم من آيات الخلق.
الدكتور زغول النجار :
فى الوقت الذى لا يفرق فيه العلم التجريبى (وهو فى قمة من قممه اليوم) بين الضياء والنور ، نجد القرآن الكريم يصف الشمس باستمرار بأنها ضياء ، ويصف القمر بأنه نور ، يقول ربنا ـ تبارك وتعالى ـ : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً) [يونس : ٥].
والضياء هو الذى ينبثق مباشرة من جسم مشتعل مضىء بذاته وحين يسقط هذا الضياء على جسم معتم ينعكس نورا.
هذا التفريق الدقيق بين الضياء والنور قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة سنة