ومن أمثلة ذلك ما أرسله إلينا تليسكوب هابل الفضائى من صور لعدد من النجوم عند انفجارها ، ففي ٣١ أكتوبر سنة ١٩٩٩ م قامت مؤسسة الفضاء الأمريكية (ناسا) بنشر عدد من الصور التى بثها هذا التليسكوب الفضائى لنجوم فى مرحلة الانفجار فى سديم يعرف باسم «سديم عين القط» ، وهذه النجوم على مسافة منا تقدر بحوالى ثلاثة آلاف من السنين الضوئية ، وكل نجم من تلك النجوم المنفجرة يبدو فى الصورة على هيئة وردة حمراء عملاقة لها من صفاء اللون ما جعل العلماء يصفونها بالتعبير الذى ترجمته «وردة حمراء مدهنة» ، وكأنه التعبير القرآنى بدقته اللفظية والدلالية (شكل رقم ١) [انظر الصور الملونة فى نهاية الكتاب].
الأستاذ أحمد فراج :
يا سبحان الله ...!! وهل لديكم من أمثلة الإعجاز التاريخى للقرآن الكريم ولو نموذج واحد؟
الدكتور زغلول النجار :
كان علماء التاريخ يشككون فى حقيقة «قوم عاد» لأنهم لم يجدوا لهم أثرا على الإطلاق ، وفى رحلة من رحلات الفضاء ، زود مكوك الفضاء بجهاز رادار له قدرة اختراق التربة إلى عشرة أمتار ، وحين مر المكوك بصحراء الربع الخالى ، صور مجرى لنهرين جافين يندفع أحدهما من الغرب إلى الشرق والآخر من الجنوب إلى الشمال ، فانبهر الأمريكيون لأن الربع الخالى الآن من أكثر أجزاء الأرض جفافا وقحولة ، ومع ذلك كانت به أنهار جارية فى الماضى غير البعيد ...!!! (شكل رقم ٢) ، [انظر الصور الملونة فى نهاية الكتاب].
وفى رحلة ثانية زودوا المكوك بجهاز رادار له قدرة اختراق أكبر ، فصور مجرى النهرين وأنهما يصبان فى بحيرة قطرها يزيد على أربعين كيلومترا فى جنوب شرق الربع الخالى ، وصور المكوك بين مصبى النهرين وعلى ضفاف البحيرة