الأستاذ أحمد فراج :
أرجو أن لا يخوننى التعبير إذا قلت : كأنه يقرأ الآية دون أن يدرى.
الدكتور زغلول النجار :
هذا ليس غريبا فلدينا كثير من حقائق العلم الكونى التى يعبر عنها بعض العلماء الغربيين تعبيرا كأنه نص التعبير القرآنى دون أن يطلعوا على كتاب الله ، وهذا أيضا من الشهادات المبهرة على صدق القرآن الكريم ، وعلى نبوة هذا الرسول الخاتم صلىاللهعليهوسلم.
الأستاذ أحمد فراج :
نريد مثالا على ذلك ، لكن نتمنى أن يكون مثالا سهلا علينا.
الدكتور زغلول النجار :
يقول ربنا ـ تبارك وتعالى ـ فى محكم كتابه (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ* فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) [الرحمن : ٣٧ ، ٣٨].
وهذا موقف من مواقف الآخرة ، وهول من أهوالها تنشق فيه السماء وتتصدع فتتحول إلى ما يشبه الورد الأحمر أو الأديم الأحمر من شدة الحرارة ، كما قال ابن عباس ـ رضى الله تعالى عنهما ـ ، أو تنصهر كالدردى (أى ما يركد فى أسفل كل مائع كالشراب والأدهان) فتكون كالمهل أو كالدهان الذائب الأحمر اللون فى صفاء الدهن ، ولكن كيف يتم ذلك؟ هو فى علم الله ـ سبحانه وتعالى ـ لأن الآخرة لها من القوانين والسنن ما يغاير قوانين وسنن الدنيا.
ولكن من رحمة الله ـ تعالى ـ بنا أنه أبقى لنا من الشواهد الحسية والظواهر المرئية فى صفحة الكون ما يؤكد على إمكانية حدوث كل ما أخبر عنه فى كتابه الخاتم عن مظاهر الآخرة ومنها تصدع السماء وانشقاقها حتى تصير وردة كالدهان.