الأستاذ أحمد فراج :
نلاحظ أن من يركب طائرة ويصعد حتى يكون على ارتفاع ٣٠ أو ٣٣ ألف قدم أو شىء من هذا القبيل ، يجد فى جدول درجات الحرارة أن درجة الحرارة تنخفض كلما ارتفعت الطائرة فتصل إلى صفر ثم إلى ١٠ تحت الصفر إلى ٢٠ إلى ٣٠ حتى تصل إلى ٥٠ درجة تحت الصفر تقريبا.
الدكتور زغلول النجار :
تتناقص درجة حرارة نطاق المناخ وهو الجزء السفلى من الغلاف الغازى للأرض باستمرار مع الارتفاع فوق مستوى سطح البحر حتى تصل إلى ٨٠ درجة مئوية تحت الصفر فوق خط الاستواء ، ولو لا هذا التبرد ما عاد إلينا بخار الماء أبدا منذ اللحظة الأولى لخروجه من فوهات البراكين ، ولذلك يمن علينا ربنا ـ تبارك وتعالى ـ بقوله ـ عز من قائل ـ
(وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها* أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها) [النازعات : ٣٠ ، ٣١]
الأستاذ أحمد فراج :
سيقول الله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) [الرعد : ٤١] فما معنى إنقاص الأرض من أطرافها؟
الدكتور زغلول النجار :
سطح الأرض غير مستو ، ففيه قمم عالية ، وسفوح هابطة وسهول ، وهى أطراف طبقا للتباين فى المناسيب ، ومن ناحية أخرى فإن الأرض شبه كرة ، فلها قطبان ولها خط استواء فتعتبر هذه أطرافا لها ، والسطح كله يعتبر أطرافا للارض ، فالمحيط فى الشكل الكروى أو شبه الكروى يعتبر أطرافا للأرض ، وكل هذه الأطراف فى تناقص مستمر إلى أن يشاء الله.