(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) [الرعد : ٤١]. ويقول ربنا ـ عز من قائل ـ : (أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ) [الأنبياء : ٤٤].
الأستاذ أحمد فراج :
هل خروج كميات هائلة من الغازات والأبخرة والمواد الصلبة من فوهات البراكين يؤدى إلى انكماش الأرض.
الدكتور زغلول النجار :
نعم إن خروج ملايين الأطنان من الغازات والأبخرة والمواد السائلة والصلبة من فوهات البراكين سنويّا يؤدى قطعا إلى إنقاص الأرض من أطرافها وإلى انكماشها بالكامل ، وإن كان بعض العلماء يقولون أيضا : إن عوامل التعرية تأكل من قمم الجبال ، وتلقى فى المنخفضات ، وهذا إنقاص للأرض من أطرافها ، كما أن البعض الآخر يقول إنه نتيجة لدوران الأرض حول محورها فقد انبعجت قليلا عند خط الاستواء ، وتفلطحت قليلا عند القطبين ، والفرق بين القطر القطبى والقطر الاستوائى للأرض هو ٤٢ كيلومترا ، وهذا إنقاص للأرض من أطرافها. ويقول عدد من العلماء : إن فى طغيان البحار على اليابسة إنقاص للأرض من أطرافها. وهناك تفاسير عديدة لتلك الظاهرة قد لا يتسع المقام لشرحها. فإنقاص الأرض من أطرافها له معان كثيرة ، جمعها القرآن الكريم فى هاتين الآيتين المجملتين اللتين تحتملان كل هذه المعانى ، وقد يرى فيهما العلماء فى المستقبل ما لا نعرفه نحن اليوم.
الأستاذ أحمد فراج :
نكمل هذه الصور التى تشير إلى ذلك.