الحديد بعملية الاندماج النووى ، ولاحظوا أن النجم إذا كانت كتلته أقل من أربع مرات قدر كتلة الشمس وتحول قلبه إلى الحديد فإن ذلك يستهلك كل طاقة النجم ، فينفجر على هيئة ما يسمى باسم «فوق المستعر» ، وتتناثر هذه الأشلاء فى صفحة الكون فتدخل بقدرة الله فى مجال جاذبية أجرام سماوية تحتاج إلى هذا الحديد.
هذه الملاحظة جعلت العلماء يقولون بأن أرضنا حينما انفصلت عن الشمس لم تكن سوى كومة من الرماد ، ليس فيها شىء أثقل من الألومنيوم والسيليكون ، ثم رجمت بوابل من النيازك الحديدية ، تماما كما تصلنا النيازك الحديدية فى هذه الأيام. الحديد بحكم كثافته الغالبة تحرك إلى لب هذه الكومة من الرماد ، واستقر فى جوفها ، ثم انصهر وصهرها ومايزتها إلى سبع أرضين : لب صلب داخلى أغلبه الحديد والنيكل ، يليه إلى الخارج لب سائل أغلبه الحديد والنيكل ، ثم أربعة أوشحة متمايزة بكل منها نسب متناقصة من الحديد من الداخل إلى الخارج ، ثم الغلاف الصخرى للأرض وبه ٦ ، ٥ خ من الحديد (شكل رقم ٦) [انظر الصور الملونة فى نهاية الكتاب].
الأستاذ أحمد فراج :
فأى إعجاز أعظم من هذا الإعجاز.
الدكتور زغلول النجار :
وثبت للعلماء بأن كل الحديد فى أرضنا بل فى مجموعتنا الشمسية قد أنزل إلينا إنزالا ؛ ولذلك نرى فى هذه الومضة المبهرة (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) ما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق ، ويشهد لهذا الرسول الخاتم صلىاللهعليهوسلم بأنه ما كان ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى.
والذين أثبتوا وتحدثوا عن الأصل الخارجى للحديد فى أرضنا وفى مجموعتنا الشمسية هم من غير المسلمين ، وأكدوا على هذه الحقيقة بأن الطاقة اللازمة