تَشْكُرُونَ) [الواقعة : ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٠]. أنا أقف أمام هذه الآية فى حيرة ، يعنى الآية تقول : (أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ) وكان من الممكن أن يكون الماء مالحا (أجاجا) يعنى شديد الملوحة.
الدكتور زغلول النجار :
أولا. العلم الآن فى قمة من قممه. لكن لا يستطيع أن يقول كيف ينزل ماء المطر؟ وضعت نظريات كثيرة لكن لا يستطيع أحد أن يجزم كيف ينزل ماء المطر. هناك من يقول إلى يومنا هذا لا نستطيع أن نحسم حقيقة كيفية نزول المطر.
وحاول العلماء أن ينزلوا أمطار صناعية. يعنى يقولون لو وجدنا غمامة تحمل بخار الماء ولقحناها ببعض المواد الكيميائية مثل أملاح الفضة تعين على إسقاط المطر ، وأذكر أن دولة عربية أتوا بخبراء أمريكان فى تلقيح هذه السحب ، فأمطرت على بعد آلاف الكيلومترات من هذه السحب ، وذلك يدل على أن تلك المحاولات قد باءت بالفشل. وهذا يدل على أن الله هو صانع المطر ومنزله ، فالرزق منه هو.
كان الرسول (صلىاللهعليهوسلم) عائدا من رحلة من مكة إلى المدينة فقام لصلاة الفجر ومن معه من الصحابة. فقال : «أصبح اليوم مؤمن وكافر» فانزعج الصحابة.
فقالوا جميعا : صحابتك يا رسول الله. فنظروا حولهم فظنوا أن الرسول (صلىاللهعليهوسلم) يتحدث عن شىء حولهم. فقالوا : من منا مؤمن وكافر يا رسول الله؟
قال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) : «من قال أمطرنا بنوء كذا فهو كافر ، ومن قال أمطرنا بنعمة الله وفضله فهو من المؤمنين ، فالمطر نعمة من الله لا يمطره إلا الله (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر : ٢١]. حتى إنزال المطر ، الآية تتحدى هنا (أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ) [الواقعة : ٦٩].
الأستاذ أحمد فراج :
المزن ما هى؟