الأستاذ أحمد فراج :
(إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) فالعالم ـ طبيبا أو مهندسا أو فلكيا أو فى أى تخصص ـ عند ما يعبر عن كلمة مثل هذه الكلمات (سبحان الله والله اكبر) فرصيدها فى نفسه أضعاف أضعاف الإنسان البسيط.
الدكتور زغلول النجار :
فقال له صحفى يهودى : إنى أعجب من الشخص الذى حبس الطاقة فى معادلة أن يخشى الله. فقال له : اخرس يا فلمنج ، إنى لست ملحدا إنى أؤمن بالله. فهذا إيمان فطرى بمجرد النظر فى الكون ، ولذلك يقول ربنا تبارك وتعالى : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ ، وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).
فالقسم بالسماء قسم عظيم ويستحق فعلا أن يقسم بها ، ومن الأمر المبهر هو (الطارق) ما هو (الطارق) والقسم والخطاب هنا يأتى للرسول (صلىاللهعليهوسلم) ، والجواب هنا (النجم الثاقب) ، فقال المفسرون : هو كل نجم ، واعتبروا أن النجم الذى يخترق أو يثقب ظلمة الليل هو هذا النجم الثاقب ، ولكن هذه الآيات الثلاث تؤكد على أن (الطارق) هو نجم خاص بعينه ، ليس لكل نجم ، وإلا ما قال القرآن : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ) (٣). منذ سنوات قليلة اكتشف العلماء أن النجوم تقوم بدورة حياة تبدأ من الدخان ، هذا الدخان يبدأ فى التكثف على ذاته فيبدأ من داخله عملية الاندماج النووى ، بمعنى اتحاد ذرات الهيدروجين مع بعضها لتعطى عناصر ثقيلة بالتدريج ، فيتحول النجم (الدخان) بالتدريج إلى عناصر ، والدخان عبارة عن أيدروجين وفيه بعض الجسيمات الصلبة يبدأ الأيدروجين يتحد ليكون العناصر الأكثر وزنا ، يمر فى مرحلة حتى يصل إلى مرحلة ينكدر تماما (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) [التكوير : ٢] والنجم المنكدر تخبو جذوته ، ويبدأ يقل ضوؤه ويبدأ بتكدس المادة بداخله.
وجد العلماء أن مرحلة من هذه المراحل تسمى (النجوم النيترونية) وهى نجوم