له ، وبأنه خالق السموات والأرض ، خالق كل شىء ، ليس لآدمى فيما أنزل علينا من كتاب حرف واحد ، بل إن كله كلام الله ـ سبحانه وتعالى ـ إذن يجب أن يتضح الإعجاز لكل الناس ، العرب وغير العرب ، يتضح سواء بالبيان أو بشرح الآيات ، أو بما يفصح عنه هذا الكتاب فى آياته ، من آيات دالة على إعجاز هذا القرآن الكريم ، من هنا كان كلامنا عن الإعجاز يمتد ليشمل كل إنسان عربى أو غير عربى ، ربما مسلم وغير مسلم ؛ لأنه خطاب للإنسانية فى كل زمان ومكان ، ونحن عرفنا من لقاءنا السابق أن القرآن يفصح عن أسراره فى كل عصر بمقدار ما أوتى الناس فيه من علم ، ولذلك نجد أن المسلمين يصلوا إلى شىء فى فهم القرآن ، ثم يقدم لهم العلم أشياء جديدة ، فيتسع فهمهم للآيات فى ضوء التقدم العلمى والإنجاز.
نحن ندعو حضراتكم اليوم لهذا الموضوع ، فى بعض المسائل التى سبق القرآن بها ما قرره العلم بيقين فى كثير من المجالات.
الدكتور زغلول النجار :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبدأ بالاعتذار عن صوتى الأجش الذى استهلك فى الأسبوعين الماضيين فى سلسلة طويلة من الرحلات واللقاءات والمحاضرات الطويلة التى امتدت من القاهرة إلى الإسكندرية ثم دمنهور ثم إلى القاهرة ، مما أجهدنى كثيرا ، وأشعرنى بحب هذه الأمة المباركة لكتاب الله ولسنة نبيه (صلىاللهعليهوسلم) ، وأنا مدين لما لقيته من إخوانى وأخواتى من حب وتقدير على هذه الكلمات البسيطة التى أتيحت لى من منبر (نور على نور) وأشكر الأخ الكريم الأستاذ أحمد فراج أن أتاح لى هذه الفرصة.
وأعده إن شاء الله ـ تعالى ـ أن أبذل قصارى جهدى لمزيد من تبيان جواهر القرآن الكريم فى شرح آيات الكون وإثبات سبق القرآن الكريم للمعارف الإنسانية.