صغير من توابع الكواكب ليس جسما ملتهبا مضيئا بذاته ، وإنما هو جسم صخرى.
فهو جزء من الأرض انفصل منها ، مثل ما انفصلت الأرض من الشمس.
ولذلك يتباعد عن الأرض بنسبة قليلة بمعدل ٣ سنتيمتر سنويّا وأنه فى وقت من الأوقات ستبتلعه الشمس كما وعدنا ربنا ـ تبارك وتعالى ـ فى قوله : (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) [القيامة : ٩] وهى من علامات تهدّم النظام الكونى وبداية الآخرة.
فالقمر تابع صغير صخرى يشبه الأرض تماما ، ولا يمكن أن يكون نجما.
قال بعض المفسرين : لعله بعض السواد الذى فى القمر ، خلق ـ ربنا تبارك وتعالى ـ القمر معتما وهو لا يضيء إلا بسقوط أشعة الشمس عليه فتنعكس فيضيء. لكن هذا السواد كان موجودا فى القديم وما زال موجودا اليوم.
لم أجد تفسيرا لمعنى (فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ). قال بعض الناس : لعله السواد الذى فى الليل ، ولكن الليل دائما أسود وأنا أبحث فى فهم هذه الآية الكريمة وجدت أن هناك ظاهرة معروفة من مطلع القرن العشرين تسمى (ظاهرة الفجر القطبى) معناها أن المناطق القريبة من القطبين ، تضاء فى ظلمة الليل الساعة الثانية عشرة ليلا إضاءة تفوق إضاءة الفجر الصادق. القطبين (دوائر العرض العليا كما يسمونها) فهذه الظاهرة لا ترى إلا فى القطبين والمناطق التى حول القطبين ، ولم يستطع العلماء تفسير هذه الظاهرة إلا بعد رحلات الفضاء.
فقالوا : إن من رحمة الله بنا أنه جعل لنا طبقات حماية متعددة للحياة على الأرض.
من هذه الطبقات حزامان هلاليا الشكل يحيطان بالأرض إحاطة كاملة ، زوج من اليمين وزوج من الشمال ، يسمكان سمكا شديدا عند خط الاستواء ويرقان رقة شديدة عند القطبين.