الذى تتم به حركة الكون من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته ، فالإلكترون يدور حول نفسه ، ثم يدور فى مدار حول نواة الذرة فى نفس اتجاه الطواف عكس عقارب الساعة ، والذرات فى داخل السوائل المختلفة تتحرك حركة موجية ، حتى فى داخل كل خلية حية تتحرك حركة دائرية. الپروتوبلازم يتحرك حركة دائرية فى نفس الاتجاه ، الأرض تدور حول الشمس والقمر يدور حول الأرض ، والمجموعة الشمسية تدور حول مركز للمجرة ، والمجرة تدور حول مركز تجمع مجرى ، والتجمع المجرى يدور حول مركز للكون لا يعلمه إلا الله ، وكل هذه الحركات لها نفس اتجاه الطواف حول الكعبة.
ومن الغريب ، أيضا فى كافة أجساد الكائنات الحية ، وهى تتكون من الپروتينات ، وهى جزئيات معقدة للغاية لبناتها الأحماض الأمينية ، وهى مكونة من خمسة عناصر هى (الكربون ، الهيدروجين ، النتروچين ، الأكسجين ، الكبريت) هذه العناصر تترتب حول ذرة الكربون ، إما ترتيبا يمانيا أو يساريا ، ووجد العلماء أن هذا الترتيب فى كافة أجساد الكائنات الحية ، يترتب ترتيبا يساريا ، أى فى نفس اتجاه الطواف حول الكعبة.
الأستاذ أحمد فراج :
يعنى هو عكس اتجاه عقرب الساعة.
الدكتور زغلول النجار :
نعم ، ومن الغريب أنه إذا مات الكائن الحى ، فإن ذرات الأحماض الأمينية تعاود ترتيب نفسها ترتيبا يمانيا بنسب ثابتة محددة ، تمكن العلماء من تحديد لحظة وفاة هذا الكائن الحى ، فالكون كله من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته يدور معاكسا لاتجاه عقرب الساعة ، وهو نفس اتجاه الطواف حول الكعبة ؛ ولذلك فإننا نعتبر أن الطواف حول الكعبة هو سنة فطرية فطر الله الكون عليها ، وأراد الله من عباده المؤمنين أن يخضعوا لهذا الناموس الكونى ، فيتفقوا مع أجزاء الكون فى هذه الحركة التى يجب أن يقوم بها المسلم ولو مرة واحدة فى حياته ، إن كان قادرا على ذلك.