عن الضحّاك (١) وابن عبّاس (٢).
ثمّ اختلف هؤلاء ، فقال الحسن : كانا [علجين أقلفين] (٣) ببابل يعلّمان الناس السحر (٤).
وقيل : كانا رجلين صالحين من الملوك (٥).
فزيد على هذه القراءة تفسير قوله : (أُنْزِلَ) (٦) ، فقال بعضهم : بمعنى (قدّر).
[وقالت] (٧) الجبرية (٨) : من القضاء والقدر.
__________________
(١) انظر : التبيان في تفسير القرآن ١ : ٣٧٣. تفسير البغوي ١ : ٩٩. التفسير الكبير ٣ : ٢١٨. تفسير القرطبي ٢ : ٥٢.
هو الضحّاك بن مزاحم البلخي الهلالي الخراساني ، يكنّى أبا القاسم ، مفسّر وله كتاب بالتفسير ، كان يؤدّب الأطفال فيقال : كان في مكتبه ثلاثة آلاف صبي ، وكان يطوف عليهم على حمار ، وكان معلّما وفقيها ، أخذ التفسير عن سعيد بن جبير. توفّي بخراسان سنة ١٠٥ ه ، وقيل : ١٠٦ ه. ميزان الاعتدال ٢ : ٣٢٥. تهذيب التهذيب ٤ : ٣٩٧. الأعلام ٣ : ٢١٥.
(٢) انظر : التبيان في تفسير القرآن ١ : ٣٧٣. تفسير البغوي ١ : ٩٩. تفسير القرطبي ٢ : ٥٢. التفسير الكبير ٣ : ٢١٨.
(٣) في «أ» : (عجلين أقليّين) ، وما أثبتناه من «ب».
والعلج : الرجل الشديد الغليظ ، وقيل : هو كلّ ذي لحية. والعلج : الكافر ، ويقال للرجل القوي الضخم من الكفّار : علج. لسان العرب ٩ : ٣٤٩ ـ علج.
والقلفة والقلفة : جلدة الذكر التي ألبستها الحشفة ، وهي التي انقطع من ذكر الصبي. ورجل أقلف بيّن القلف : لم يختن. لسان العرب ١١ : ٢٨٥ ـ قلف.
(٤) تفسير البغوي ١ : ٩٩. وانظر : الكشّاف ١ : ٨٥ التفسير الكبير ٣ : ٢١٨. تفسير القرطبي ٢ : ٥٢.
(٥) التفسير الكبير ٣ : ٢١٨.
(٦) البقرة : ١٠٢.
(٧) في «أ» : (حالة) ، وفي «ب» : (قالت) ، وما أثبتناه للسياق.
(٨) الجبرية : وهم الذين يعتقدون بالجبر ويسندون جميع أفعال العباد إلى الله ، ولا اختيار لعباده فيها. وهم أصناف : فالجبرية الخالصة : هي التي لا تثبت للعبد فعلا ولا قدرة على الفعل. ومتوسطة : وهي تثبت للعبد قدرة غير مؤثّرة أصلا. وأمّا من أثبت للقدرة الحادثة أثرا ما في الفعل وسمّى ذلك كسبا فليس بجبري. الملل والنحل ١ : ٨٥ موسوعة الفرق الإسلامية : ١٩٠.