والمكلّفون كذلك] (١) ، فتعيّن نصب مقيم للحدود والتعزير على كلّ مذنب في كلّ وقت على كلّ عاقل.
فلا بدّ وأن يكون المقيم منزّها عن سائر الذنوب كلّها ، وإلّا لاتّحد المقيم والمقام [عليه] (٢) ، وذلك هو المعصوم.
الخمسون : الإمام عليهالسلام نائب النبيّ صلىاللهعليهوآله وخليفته وقائم مقامه فيما جاء به النبيّ صلىاللهعليهوآله من دعوة الأمّة ، وهو ظاهر.
و [النبي] (٣) إنّما جاء ليتلو على الأمّة آيات الله ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم ؛ لقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ) الآية (٤).
والمراد من التزكية التزكية المطلقة [لا من] (٥) ذنب دون ذنب ، فإن لم يكن هو كذلك لم يتأت منه تزكية غيره ؛ لأنّه من ليس [بزكيّ] (٦) كيف يزكّي غيره؟
لا يقال : فإذن لا يحصل فائدة الإمام.
لأنّا نقول : إنّما سعي الإمام للتزكية المطلقة ، فإن لم يحصل فالمانع من جهة المكلّف لا من غيره.
الحادي والخمسون : الإمام قائم مقام النبيّ عليهالسلام ، والنبيّ عليهالسلام يجب ألّا يقول على الله إلّا الحقّ ؛ لقوله تعالى : (حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ) (٧) ، فيجب [أن يكون الإمام كذلك.
__________________
(١) من «ب».
(٢) في «أ» : (إليه) ، وما أثبتناه من «ب».
(٣) في «أ» : (النهي) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) الجمعة : ٢.
(٥) في «أ» و «ب» : (من لا) ، وما أثبتناه للسياق.
(٦) في «أ» : (يزكّي) ، وما أثبتناه من «ب».
(٧) الأعراف : ١٠٥.