والشكل الثاني إذا كانت إحدى [مقدّمتيه ضرورية] (١) تكون النتيجة ضرورية (٢).
الثامن والسبعون : الإمام ركن من أركان الدين ؛ لأنّ قوله مبدأ من المبادئ ، وهو الحافظ للشرع و [العامل] (٣) به والذي [يلزم] (٤) العمل به ، فإذا كان معصوما كان الدين كاملا ، وإن لم يكن [معصوما لم يكن] (٥) الدين كاملا.
لكن قال الله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) (٦) ، فدلّ على ثبوت إمام معصوم بالضرورة.
التاسع والسبعون : كلّما كان الإمام بالنصّ كان معصوما ، لكنّ المقدّم حقّ ، فالتالي مثله.
أمّا الملازمة : فتفويض النبيّ الخلق كافة إلى من يجوز عليه الخطأ ، وعقله في كثير من الأوقات مغلوب بشهوته وقوّته الغضبية ، والنصّ عليه ، [و] (٧) أمر الخلائق باتّباعه ، وإقامته مقامه بعد وفاته ، ولا يكون [مجبورا بنظر] (٨) من هو مهاب عنده وأكبر منه إغراء بالقبيح ، وهو من النبيّ صلىاللهعليهوآله لا يجوز.
[و] (٩) لأنّه ترجيح من غير مرجّح ؛ لتساوي الإمام والمأموم في وجه الحاجة.
ولأنّه عبث ؛ لانتفاء الفائدة منه ، وهو سدّ خلل المكلّف ، وهو جواز الخطأ.
__________________
(١) في «أ» : (مقدميه ضرورة) ، وما أثبتناه من «ب».
(٢) تجريد المنطق : ٣٤ ـ ٣٥. الجوهر النضيد : ١١٨. القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٣٦٢ ـ ٣٦٣.
(٣) في «أ» : (العلامة) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) في «أ» : (يلزمه) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) من «ب».
(٦) المائدة : ٣.
(٧) زيادة اقتضاها السياق.
(٨) في «أ» : (محبورا ينظر) ، وما أثبتناه من «ب».
(٩) من «ب».