سلّمنا ، لكنّ كون النتيجة دائمة ممّا لا شكّ فيه (١) ، وبه يتمّ المطلوب.
السابع والثمانون : وجه الحاجة [مباين] (٢) لوجه الاستغناء ؛ لأنّهما متضادّان ضرورة ، [و] (٣) وجه الحاجة إلى الإمام لمّا استقرينا الصفات التي ذكروها في وجه الحاجة إلى الإمام رأيناها جميعها راجعة إلى شيء واحد ، وهو جواز الخطأ ؛ لأنّ قولهم : يحتاج إليه في إقامة الحدود ، وأصلها فعل أحد الذنوب ، وفي إمارة الجهاد ، ويبتني على الكفر أو البغي ، وذلك من الكبائر العظام ، وهو [من] (٤) الذنوب. وفي الخصومات والحكومات ، وأحدهما [يبتني] (٥) على ذنب.
فوجوه الحاجة إلى الإمام كلّها راجعة إلى جواز الخطأ.
والمنافي له العصمة ، وهو وجه دفع الحاجة ، [فلو لم يكن معصوما لم يحصل وجه دفع الحاجة] (٦) ، فكان نصبه غير محصّل للفائدة ، فيكون عبثا.
الثامن والثمانون : إمامة غير المعصوم تعطّل بعض الشرع وتنافي الحقّ بالإمكان ، ولا شيء من الإمامة الصحيحة بمعطّلة [لشيء] (٧) من الأحكام الشرعية ومنافية [للحقّ] (٨) بالضرورة.
ينتج : لا شيء من إمامة غير المعصوم بإمامة صحيحة بالضرورة ، وهو المطلوب.
والمقدّمتان معلومتان بالبديهة.
التاسع والثمانون : إمامة غير المعصوم تنافي غرض النبوّة بالإمكان ، ولا شيء
__________________
(١) انظر : تجريد المنطق : ٣٥. القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٣٦٢.
(٢) في «أ» : (بيان) ، وما أثبتناه من «ب».
(٣) من «ب».
(٤) في «أ» و «ب» : (في) ، وما أثبتناه للسياق.
(٥) زيادة اقتضاها السياق.
(٦) من «ب».
(٧) في «أ» : (شيء) ، وما أثبتناه من «ب».
(٨) في «أ» : (بالحقّ) ، وما أثبتناه من «ب».