من الإمامة الصحيحة المعتبرة شرعا [بمنافية] (١) لغرض النبوّة في شيء من الأوقات بالضرورة. ينتج : لا شيء من إمامة غير المعصوم بصحيحة ولا معتبرة شرعا.
أمّا الصغرى ؛ فلأنّ غرض النبوّة إرشاد الخلق وحملهم على الحقّ ووقوع أفعالهم على [نهج] (٢) الشرع المطهّر وألّا يخالفوا الشرع ، وغير المعصوم يمكن أن يحملهم على خلافه ، ويسفك الدماء ، وينهب الأموال ، ويحبط نظام العالم ، وقد جرّب ذلك في تقدّم غير المعصومين وادّعائهم الرئاسة والإمامة.
[وأمّا الكبرى ؛ فلأنّ] (٣) الإمام لتأكيد الشريعة ، وتقرير جميع ما جاء به النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وإلزام الشرائع [للأمّة] (٤) ، و [لأنّه] (٥) قائم مقام النبيّ في جميع الأحكام.
وأمّا النتيجة فقد ثبتت في المنطق (٦) ، وما عليها من الاعتراض والجواب مذكور فيما تقدّم (٧) ، وتحقيقه وتنقيحه في المنطق (٨).
التسعون : سبيل الإمام هو [سبيل] (٩) كلّ المؤمنين ، والثاني هو حقّ دائما ، فكذلك الأوّل.
وكلّ ما كان سبيله حقّا دائما فهو معصوم ؛ لأنّ السبيل هو الطريق ، ويطلق أيضا على أحوال الإنسان كلّها ، أعني أفعاله وأقواله وتركه وجميع ما يتعلّق به.
فإذا كانت كلّها حقّا كان ذلك الإنسان معصوما.
__________________
(١) في «أ» : (بمتنافية) ، وما أثبتناه من «ب».
(٢) في «أ» : (قبح) ، وما أثبتناه من «ب».
(٣) في «أ» : (فلأنّ الكبرى) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) في «أ» و «ب» : (الأمّة) ، وما أثبتناه للسياق.
(٥) في «أ» : (لأنّهم) ، وما أثبتناه من «ب».
(٦) انظر : تجريد المنطق : ٣٥. القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٣٦٢.
(٧) تقدم في الدليل السادس والثمانين من هذه المائة.
(٨) انظر : تجريد المنطق : ٣٤ ـ ٣٥. القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٣٦٢ ـ ٣٦٣. الأسرار الخفية في العلوم العقلية : ١٣٢ ـ ١٣٣. الجوهر النضيد : ١١٨ ـ ١١٩.
(٩) من «ب».