فتعيّن القسم الأوّل ، وهو أن يكون الإمام من هؤلاء ، فهو معصوم ؛ لما تقرّر ، وهو المطلوب.
السابع : اتّباع الإمام [موجب] (١) لمحبّة الله تعالى بالضرورة ، ولا شيء من المذنب اتّباعه [موجب] (٢) لمحبة الله تعالى بالضرورة ، فلا شيء من الإمام [بمذنب] (٣) بالضرورة.
[أمّا] (٤) الصغرى ؛ فلمساواة اتّباع الإمام لاتّباع النبيّ ؛ لقوله تعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (٥) ، فجعل طاعة الإمام وطاعة النبيّ متساويتين ، واتّباع النبيّ موجب لمحبّة الله تعالى ؛ لقوله تعالى : (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) (٦).
وأمّا الكبرى ؛ فلقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (٧) ، والمذنب معتد بالضرورة.
الثامن : كلّ إمام مصلح بالضرورة ؛ لأنّه [غاية] (٨) إمامته ؛ لقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (٩) ، والجمع المضاف
__________________
(١) في «أ» : (موجبة) ، وما أثبتناه من «ب».
(٢) في «أ» : (موجبة) ، وما أثبتناه من «ب».
(٣) في «أ» : (بمذهب) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) في «أ» : (فإنّ) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) النساء : ٥٩.
(٦) آل عمران : ٣١.
(٧) البقرة : ١٩٠. المائدة : ٨٧.
(٨) في «أ» : (غائب) ، وما أثبتناه من «ب».
(٩) النساء : ٥٩.