للعموم (١). ولا شيء من غير المعصوم بمصلح بالإمكان ، وهو بديهي. فلا شيء من الإمام بغير معصوم بالضرورة ؛ لما بيّن في المنطق (٢).
وهو يستلزم : كلّ إمام [معصوم] (٣) بالضرورة ؛ لوجود الموضوع ، وهو المطلوب.
التاسع : قوله تعالى : (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) (٤).
وجه الاستدلال أن نقول : الإمام هاد لكلّ من هو إمام له بالضرورة ، وكلّ هاد يهديه الله بالضرورة. ينتج : أنّ الإمام [يهديه الله] (٥) بالضرورة.
فنجعلها (٦) صغرى في قولنا : لا شيء من الفاسق يهديه الله ؛ للآية المذكورة ، ينتج : لا شيء من الإمام بفاسق بالضرورة.
وكلّ غير معصوم فاسق بالإمكان ، ينتج : لا شيء من الإمام غير معصوم بالضرورة.
[وهو يستلزم قولنا : كلّ إمام معصوم بالضرورة] (٧) ؛ لوجود الموضوع ، وهو [المطلوب] (٨).
فهاهنا مقدّمات :
الأولى : الإمام هاد لكلّ من هو إمام له ؛ لقوله تعالى : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) (٩). فالإمام هو هادي المأموم إلى الحقّ.
__________________
(١) مبادئ الوصول إلى علم الأصول : ١٢٢. روضة الناظر وجنّة المناظر ٢ : ١٢٣.
(٢) انظر : تجريد المنطق : ٣٤ ـ ٣٥. الجوهر النضيد : ١١٦ ، ١١٨ ـ ١١٩.
(٣) من «ب».
(٤) المائدة : ١٠٨ ، التوبة : ٢٤.
(٥) من «ب».
(٦) في «ب» : (فجعلها) بدل : (فنجعلها).
(٧) من «ب».
(٨) في «أ» : (الخطأ) ، وما أثبتناه من «ب».
(٩) الأنبياء : ٧٣.