ورابعتها : أنّهم يفعلون الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، ووصفهم بالعبادة هو عامّ في الخيرات والصلاة في كلّ الأوقات ، وكذا الزكاة والعبادات كلّها.
الرابع عشر : قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً) (١) (٢).
الخامس عشر : قوله تعالى : (وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ) الآية (٣).
وجه الاستدلال : أنّ كلّ غير معصوم يمكن أن يكون كذلك ، [ولا شيء من الإمام يمكن أن يكون كذلك] (٤) بالضرورة ، وإلّا لم يحصل الوثوق بقوله ، ولا يحصل الطمأنينة والأمان بتبعيّته ، ولجواز أن (٥) يفيد هذه الصفات المذمومة ، فيكون تبعيّته [سببا في الخوف ، ودفع الخوف] (٦) واجب ، [فترك تبعيّته واجب] (٧) ، فتنتفي فائدة إمامته. وينتج : لا شيء من غير المعصوم بإمام ، وهو المطلوب.
السادس عشر : قوله تعالى : (إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً* ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً) (٨).
وجه الاستدلال : أنّ كلّ غير معصوم كذلك بالإمكان ، ولا شيء من الإمام كذلك [بالضرورة.
__________________
(١) النساء : ٤٠.
(٢) لم يذكر وجه الاستدلال في «أ» ، وفي «ب» بياض يسع لبضعة أسطر.
(٣) النساء : ١٠٧.
(٤) من «ب».
(٥) في «أ» زيادة : (يكون كذلك بالضرورة أن) بعد : (أن) ، وما أثبتناه موافق لما في «ب».
(٦) من «ب».
(٧) من «ب».
(٨) النساء : ١٠٨ ـ ١٠٩.