الثاني والعشرون : قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) إلى قوله تعالى : (فَاحْذَرُوا) (١).
وجه الاستدلال : أنّ كلّ غير معصوم [يمكن له هذه الصفات ، ولا شيء من الإمام له هذه الصفات بالضرورة ، فلا شيء من غير المعصوم] (٢) بإمام بالضرورة.
والمقدّمتان ظاهرتان.
الثالث والعشرون : قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ) إلى قوله : (لِلسُّحْتِ) الآية (٣).
وجه الاستدلال [أن نقول : كلّ غير معصوم يمكن أن يكون له هذه الصفات ، ولا شيء من الإمام له هذه الصفات بالضرورة. ينتج : لا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الرابع والعشرون : قوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) إلى قوله : (تَخْتَلِفُونَ) (٤).
وجه الاستدلال :] (٥) أنّه تعالى امتحن عباده بما آتاهم ؛ ليثيب من صبر على الامتحان والتزم بالحقّ ، وذلك لا يتمّ إلّا بإمام معصوم ؛ لما تقدّم تقريره غير مرّة ، فيستحيل خلوّ الزمان عن إمام معصوم.
وأيضا : أمر الله عباده بأن يستبقوا إلى الخيرات ولا يلتفتوا إلى الشبهات ، ولا إلى معارض الحقّ ومخالف فيه ، ولا يتمّ ـ مع اشتمال النصّ على [المتشابه] (٦) ـ إلّا بمن
__________________
(١) المائدة : ٤١.
(٢) من «ب».
(٣) المائدة : ٤١ ـ ٤٢.
(٤) المائدة : ٤٨.
(٥) من «ب».
(٦) في «أ» و «ب» : (المثابة) ، وما أثبتناه للسياق.