فنجعل هذه النتيجة كبرى لقولنا : كلّ غير معصوم [فاسق] (١) بالإمكان ، هكذا : كلّ من غير واجب العصمة فاسق بالإمكان ، ولا شيء من الإمام بفاسق بالضرورة.
ينتج : لا شيء من غير المعصوم [بإمام] (٢) بالضرورة ، وهو المطلوب.
الخامس عشر : قال الله تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (٣).
كلّ غير معصوم يمكن أن يكون كذلك ، [ولا شيء من الإمام يكون كذلك] (٤) بالضرورة ، فلا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة ، وهو المطلوب.
والمقدّمتان ظاهرتان.
السادس عشر : كلّ غير معصوم يمكن أن يكون منافقا ، ولا شيء من الإمام بمنافق بالضرورة.
أمّا الصغرى فظاهرة ؛ لأنّ اللفظ [والفعل] (٥) لا يدلّان على نفي المنافقة قطعا ، بل ظنّا ؛ لقوله تعالى : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ) (٦) ، [فإذا] (٧) كان النبيّ عليهالسلام لا يعلمهم ، وإنّما يعلمهم الله لا غير مع إقرارهم عند النبيّ عليهالسلام بالإسلام ، فكيف يعلمهم غيره؟
وأمّا الكبرى فظاهرة.
__________________
(١) من «ب».
(٢) في «أ» و «ب» : (بفاسق) ، وفي هامش «ب» : (بواجب العصمة) ، وما أثبتناه للسياق.
(٣) الأنعام : ٢١.
(٤) من «ب».
(٥) في «أ» : (بالفعل) ، وما أثبتناه من «ب».
(٦) التوبة : ١٠١.
(٧) في «أ» : (قالوا) ، وما أثبتناه من «ب».