الثامن والعشرون : لا شيء من الإمام يدعو إلى شيء من هذه الطريقة ؛ [لأنّ هذه الطريقة] (١) موصوفة بالقبح بالضرورة ، وكلّ غير معصوم داع إلى شيء منها بالإمكان.
ينتج : لا شيء من الإمام بغير معصوم بالضرورة.
التاسع والعشرون : قال الله تعالى : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٢).
الإمام يميّز لرعيّته بين الأشياء القبيحة من هذه الطريقة والأشياء [الحسنة] (٣) ، فيدعو الرعية إلى الأشياء [الحسنة] (٤) من هذه الطريقة بالضرورة ، ولا شيء من غير المعصوم يعمل [ذلك بالإمكان] (٥) ، فلا شيء من الإمام غير معصوم بالضرورة.
الثلاثون : قال الله تعالى : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (٦).
الإمام عليهالسلام نصّب [ليعرّفهم] (٧) ما يحترزون عنه من العذاب وما يحصّلون به التوبة وطريق النجاة بالضرورة ، ولا شيء من غير المعصوم يفعل ذلك بالإمكان ، فلا شيء من الإمام بغير معصوم بالضرورة.
الحادي والثلاثون : الإمام لا يدعو إلى ما يعذّبهم ، ولا يحذّرهم عن طريق الصواب (٨) ولا يعدلهم عنه بالضرورة ، ولا [يشبّهه] (٩) عليهم بالضرورة ،
__________________
(١) من «ب».
(٢) التوبة : ١٠٢.
(٣) من هامش «ب» خ ل.
(٤) في «أ» : (الخمسة) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) في «أ» : (بذلك الإمكان) ، وما أثبتناه من «ب».
(٦) التوبة : ١٠٦.
(٧) في «أ» : (ليعرّضهم) ، وما أثبتناه من «ب».
(٨) في «ب» : (الثواب) بدل : (الصواب).
(٩) في «أ» و «ب» : (يشببها) ، وما أثبتناه للسياق.