وكلّ غير معصوم يفعل ذلك بالإمكان ، فلا شيء من الإمام بغير معصوم بالضرورة ، وهو المطلوب.
الثاني والثلاثون : قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ* لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً) (١).
لا شيء من الإمام كذلك [بالضرورة ، وكلّ غير معصوم كذلك] (٢) بالإمكان ، [فلا] (٣) شيء من الإمام بغير معصوم بالضرورة ، وهو المطلوب.
الثالث والثلاثون : لا شيء من الإمام يدعو [الناس] (٤) إلى ذلك بالضرورة ، وكلّ غير معصوم يمكن أن يدعو الناس إلى ذلك ، [فلا شيء من غير] (٥) الإمام بمعصوم بالضرورة.
الرابع والثلاثون : قال الله تعالى : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (٦).
وجه الاستدلال : أنّه لا بدّ من شخص يقاتلون معه على الحقّ ، فهو إمّا النبيّ صلىاللهعليهوآله خاصّة ، أو النبيّ ومن يقوم مقامه عند وفاته.
__________________
(١) التوبة : ١٠٧ ـ ١٠٨.
(٢) من «ب».
(٣) في «أ» : (ولا) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) من «ب».
(٥) في «أ» : (فغير) ، وما أثبتناه من «ب».
(٦) التوبة : ١١١.