(بِضُرٍّ) : ببليّة كمرض وفقر. (بِخَيْرٍ) : بنعمة كصحّة وغنى. (قَدِيرٌ) ، فكان قادرا على حفظه وإدامته ، فلا يقدر على دفعه غيره. كقوله : (فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ)(١). (٢)
[١٨] (وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
(فَوْقَ عِبادِهِ) : تصوير لقهره وعلوّه بالغلبة والقدرة. (الْحَكِيمُ) في أمره وتدبيره. (الْخَبِيرُ) بالعباد وخفايا أمورهم. (٣)
[١٩] (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ)
(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ). نزلت حين قالت قريش : يا محمّد ، لقد سألنا عن اليهود والنصارى فزعموا أن ليس لك عندهم ذكر ولا صفة. فأرنا من يشهد لك أنّك رسول الله. والشيء يقع على كلّ موجود. (٤)
رواه عليّ بن إبراهيم في التفسير عن الباقر عليهالسلام. (٥)
(قُلِ اللهُ شَهِيدٌ). يحتمل أن يكون تمام الجواب عند قوله : (قُلِ اللهُ) ـ بمعنى : الله اكبر شهادة ـ ثمّ ابتدأ : (شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) ؛ وأن يكون (اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) هو الجواب لدلالته على أنّ الله إذا كان هو الشهيد بينه وبينهم فأكبر شيء شهادة شهيد له. (وَمَنْ بَلَغَ). عطف على ضمير المخاطبين من أهل مكّة. أي : لأنذركم به وأنذر كلّ من بلغه القرآن من العرب والعجم. وقيل : من الثقلين. وقيل : من بلغه إلى يوم القيامة. (٦)
(شَهادَةً) ؛ أي : يشهد لي بالبلاغ وعليكم بالتكذيب. (وَمَنْ بَلَغَ). عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال :
__________________
(١) يونس (١٠) / ١٠٧.
(٢) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٩٥.
(٣) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٩٦.
(٤) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٩٦.
(٥) تفسير القمّيّ ١ / ١٩٥.
(٦) الكشّاف ٢ / ١١.