المؤمن السيّئة والكافر الحسنة. (١)
(أَجَلاً). عن أبي عبد الله عليهالسلام : الأجل المقضيّ هو المحتوم. (٢)
(أَجَلاً). عن أبي عبد الله عليهالسلام : الأجل الذي غير مسمّى موقوف يقدّم منه ما شاء ويؤخّر منه ما شاء. وأمّا الأجل المسمّى فهو الذي ينزل ليلة القدر وسمّي لملك الموت في تلك اللّيلة. وهو قوله : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ). (٣) والآخر له فيه المشيّة ؛ إن شاء قدّمه ، وإن شاء أخّره. (٤)
[٣] (وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ)
(وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ) ؛ أي : هو المعروف بالإلهيّة أو المتوحّد بالإلهيّة فيهما. أو : هو الذي يقال له الله فيهما لا يشرك به في هذا الاسم. ويجوز أن يكون (اللهُ فِي السَّماواتِ) خبرا بعد خبر على معنى أنّه الله وأنّه في السموات والأرض. يعني أنّه عالم بما فيهما لا يخفى عليه شيء منه كأنّ ذاته فيهما. وقوله : (يَعْلَمُ سِرَّكُمْ) تقرير للمتوحّد بالإلهيّة. لأنّ الذي استوى في علمه السرّ والعلانية هو الله وحده. وكذلك إن جعلت (فِي السَّماواتِ) خبرا بعد خبر ؛ وإلّا فهو كلام مبتدأ بمعنى : هو يعلم سرّكم وجهركم ، أو خبر ثالث. (٥)
(وَهُوَ اللهُ). الضمير لله والله خبره. (فِي السَّماواتِ). متعلّق باسم الله. والمعنى : هو المستحقّ للعبادة فيهما لا غير. (٦)
(ما تَكْسِبُونَ). وهو ما يعرض في القلب ثمّ ينساه. (٧)
__________________
(١) الكافي ٢ / ٢ ، ح ١.
(٢) تفسير القمّيّ ١ / ١٩٤.
(٣) الأعراف (٧) / ٣٤.
(٤) تفسير العيّاشيّ ١ / ٣٥٤ ، ح ٥.
(٥) الكشّاف ٢ / ٥.
(٦) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٩٣.
(٧) تفسير القمّيّ ٢ / ١٩٤. وفيه : (الكتمان ما عرض بقلبه ....) وفي كنز الدقائق عن القمّيّ : (والكسب ما ....) وهو الصحيح.