قال بيده إلى صدره : نحن أهل الذكر. ونحن المسؤولون. (١)
وعنه عليهالسلام في حديث آخر أنّ الذكر هو القرآن وهم عليهمالسلام أهله. (٢)
وعن أبي الحسن الرضا عليهالسلام : الذكر هو النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. كما قال الله : (يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ)(٣). (٤)
[٤٤] (بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤))
(بِالْبَيِّناتِ). العامل فيه أرسلنا. أي : ما أرسلنا بالبراهين والكتب إلّا رجالا نوحي إليهم. وقيل : التقدير : أرسلناهم بالبيّنات. (الذِّكْرَ) ؛ أي : القرآن. (ما نُزِّلَ) من الأحكام ودلائل التوحيد. (يَتَفَكَّرُونَ) في ذلك. (٥)
(بِالْبَيِّناتِ). صفة رجالا. أي : رجالا متلبّسين بالبيّنات. (٦)
[٤٥] (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (٤٥))
(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا). وعد سبحانه المشركين والاستفهام للإنكار. (مَكَرُوا السَّيِّئاتِ) ؛ أي : دبّروا التدابير السيّئة في توهين أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. (أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ). أي من تحتهم ، كما خسف بقارون. أو يأتيهم العذاب. عن ابن عبّاس : يعني يوم بدر ؛ لأنّهم ما كانوا يتوقّعونه. (٧)
(أَنْ يَخْسِفَ). عن أبي جعفر عليهالسلام : المراد به الخسف بجيش السفيانيّ إذا قصد المدينة. (٨) (ع ـ ره)
__________________
(١) الكافي ١ / ٢١١ ، ح ٧.
(٢) الكافي ١ / ٢٩٤ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٣) الطلاق (٦٥) / ١٠ ـ ١١.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ / ٢٣٩.
(٥) مجمع البيان ٦ / ٥٥٧ ـ ٥٥٨.
(٦) الكشّاف ٢ / ٦٠٨.
(٧) مجمع البيان ٦ / ٥٦٠.
(٨) انظر : تفسير العيّاشيّ ١ / ٦٥ ، ح ١١٧.