(شَرابٌ) : ما يشرب. (شَجَرٌ) ؛ أي : الشجر الذي ترعاه المواشي. (تُسِيمُونَ). من سامت الماشية ، إذا رعت. فهي سائمة. وأسامها صاحبه. وهو من السومة ، وهي العلامة. لأنّها تؤثّر بالرعي علامات في الأرض. (١)
(وَمِنْهُ شَجَرٌ) ؛ أي : ومنه يكون شجر ترعاه المواشي. وقيل : كلّ ما ينبت على الأرض شجر. (٢)
[١١] (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١١))
(يُنْبِتُ). قرأأبو بكر بالنون على التفخيم. (٣)
(وَمِنْ كُلِّ). من للتبعيض. لأنّ كلّ الثمرات لا يكون إلّا في الجنّة. (يَتَفَكَّرُونَ) : ينظرون فيستدّلون بها عليه وعلى حكمته. (٤)
[١٢] (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٢))
(وَالشَّمْسَ). ابن عامر : (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ) كلّ ذلك بالرفع. وقرأ حفص عن عاصم : (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) بالنصب (وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ) بالرفع. وقرأ الباقون كلّ ذلك بالنصب. (إِنَّ فِي ذلِكَ) ؛ أي : التسخير (لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) : لدلالات لمن يتفكّر. (٥)
قرئت كلّها بالنصب على : وجعل النجوم مسخّرات ، أو على أنّ معنى تسخيرها للناس تصييرها نافعة لهم حيث يسكنون باللّيل ويبتغون من فضله بالنهار ويعلمون عدد السنين
__________________
(١) الكشّاف ٢ / ٥٩٧.
(٢) تفسير البيضاويّ ١ / ٥٣٩.
(٣) تفسير البيضاويّ ١ / ٥٣٩.
(٤) الكشّاف ٢ / ٥٩٧.
(٥) مجمع البيان ٦ / ٥٤٠ و ٥٤٣.