(فِيهِما) ؛ أي : في الجنّتين (عَيْنانِ) من الماء (تَجْرِيانِ) بين أشجارهما. وقيل : عينان [إحداهما من ماء غير آسن والأخرى] من خمر لذّة للشاربين. (١)
(عَيْنانِ تَجْرِيانِ) بالماء الزلال إحداهما التسنيم والأخرى السلسبيل. (٢)
[٥٢ ـ ٥٣] (فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ (٥٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٣))
(زَوْجانِ) : نوعان وضربان يتشاكلان تشاكل الذكر والأنثى. فلذلك سمّاهما زوجين. وذلك كالرطب واليابس من العنب والزبيب والرطب واليابس من التين. وكذلك سائر الأنواع لا يقصر يابسه عن رطبه في الفضل والطيب. (٣)
(زَوْجانِ) : صنفان. قيل : صنف معروف وصنف غريب. (٤)
[٥٤ ـ ٥٥] (مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (٥٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٥))
(مُتَّكِئِينَ). حال ممّن ذكر في قوله : (لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ). أي : جالسين كالملوك (عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) ؛ أي : ديباج غليظ. وأمّا الظهائر فهي من سندس وهو الديباج الرقيق. (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ). الجنى : الثمر الجنيّ. أي تدنو الشجرة حتّى يجتنيها وليّ الله. (٥)
(بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) وظواهرها من نور. (٦)
[٥٦ ـ ٥٧] (فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٥٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٧))
(قاصِراتُ الطَّرْفِ) : قصرن طرفهنّ على أزواجهنّ لم يردن غيرهنّ. والطرف : جفن العين. (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ) ؛ أي : لم يفتضّهن. أي إنّهنّ أبكار. قرأ الكسائيّ وحده : «لم يطمثهن» بكسر
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ٣١٤.
(٢) الكشّاف ٤ / ٤٥٢.
(٣) مجمع البيان ٩ / ٣١٤.
(٤) الكشّاف ٤ / ٤٥٢.
(٥) مجمع البيان ٩ / ٣١٤ ـ ٣١٥.
(٦) الكشّاف ٤ / ٤٥٢.