(لَغْواً) ؛ أي : باطلا. (وَلا تَأْثِيماً) ؛ أي : ولا نسبة إلى الإثم. أي لا يقال لهم أثمتم. (١)
(سَلاماً سَلاماً). إمّا بدل من (قِيلاً) بدليل قوله : (لا يَسْمَعُونَ فِيها [لَغْواً إِلَّا سَلاماً). (٢) وإمّا مفعول به لقيلا بمعنى : لا يسمعون فيها] إلّا أن يقولوا سلاما سلاما ، والمعنى أنّهم يفشون السّلام بينهم فيسلّمون سلاما بعد سلام. (٣)
[٢٧] (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (٢٧))
[٢٨] (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨))
(سِدْرٍ مَخْضُودٍ). السدر» : شجرة النبق. والمخضود : الذي لا شوك له. كأنّما خضد شوكه. وقيل : المخضود : الذي يثني أغصانه كثرة حمله. (٤)
قال الضحّاك : نظر المسلمون إلى وجّ ـ وهو واد مخصب بالطائف ـ فأعجبهم سدره وقالوا : يا ليت لنا مثل هذا. فنزلت. (٥)
[٢٩] (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩))
(وَطَلْحٍ). هو شجرة الموز. وقيل : شجر أمّ غيلان ، وله نوار كثيرة طيّب الرائحة. وقيل : هو شجر يشبه طلح الدنيا ولكن له ثمر أحلى من العسل. وعن عليّ عليهالسلام أنّه قرأ : «وطلع». وما شأن الطلح؟ وقرأ قوله : (لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ). (٦) فقيل له : أو نحوّلها؟ فقال : آي القرآن لا تهاج اليوم ولا تحوّل. وعن ابن عبّاس نحوه. والمنضود : الذي نضد بالحمل من أسفله إلى أعلاه فليست له ساق بارزة. (٧)
والطلح ، قيل : هو شجر يكون باليمن وبالحجاز من أحسن الشجر منظرا. وإنّما ذكر
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٦٠.
(٢) مريم (١٩) / ٦٢.
(٣) الكشّاف ٤ / ٤٦٠.
(٤) الكشّاف ٤ / ٤٦١.
(٥) مجمع البيان ٩ / ٣٢٩.
(٦) ق (٥٠) / ١٠.
(٧) الكشّاف ٤ / ٤٦١.