الإمام العدل ولا تبخسوا الإمام حقّه. (١)
[١٠ ـ ١١] (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (١٠) فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (١١))
(الْأَكْمامِ) : كلّ ما يكمّ ـ أي : يغطّي ـ من ليفة وسعفة وكفرّاة وكلّه نتعع به كما ينتفع به كما ينتفع بالمكموم من ثمره وجماره وجذوعه. وقيل الأكمام : أوعية التمر. (٢)
[١٢] (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (١٢))
و (الْعَصْفِ) : ورق الزرع. وقيل : التبن. (وَالرَّيْحانُ) : الرزق. وهو اللّبّ. أراد أنّ فيها الحبّ ذا العصف الذي هو علف الأنعام والريحان الذي هو مطعم الناس. (٣)
(وَالْحَبُّ) : الحنطة والشعير والحبوب. (الْعَصْفِ) : التبن. (٤)(وَالرَّيْحانُ) : ما يؤكل. (٥)
ابن عامر : والحب ذا العصف والريحان بالنصب فيها جميعا. أي : وخلق الحبّ والريحان. وحمزة والكسائيّ : (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ) بالرفع (وَالرَّيْحانُ) بالجرّ. والباقون بالرفع في الجميع. (٦)
[١٣] (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٣))
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ). الخطاب للثقلين بدلالة الأنام عليهما وقوله : «سنفرغ لكم أيّها الثقلان». (٧)
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ). قال : في الظاهر مخاطبة الجنّ والإنس. وفي الباطن فلان وفلان. وعن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ أي : فبأيّ النعمتين تكذّبان؟ بمحمّد أم بعليّ عليهماالسلام؟ (٨)
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٣ ، عن الرضا عليهالسلام.
(٢) الكشّاف ٤ / ٤٤٤.
(٣) الكشّاف ٤ / ٤٤٤.
(٤) في النسخة والمصدر : «التين». ولا وجه له.
(٥) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٤.
(٦) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٥٢ ، ومجمع البيان ٩ / ٢٩٧.
(٧) الكشّاف ٤ / ٤٤٥.
(٨) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٤. والحديث الأوّل آخر فقرة من رواية الإمام الرضا عليهالسلام المذكورة متفرّقة ذيل الآيات السابقة.