أسماء الله لاحتمال كونه اسما لفاعل الرّمضاء أو الرّمض أو الرّميض من حيث إنّه معدول» (١).
ولمّا ذكر أقوال المفسرين في معنى (مسوّمين) في قوله تعالى : (يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) [آل عمران : ١٢٥] نقل عنه قوله : «كانت أذناب خيلهم محزوزة» (٢).
ونقل عنه سبب نزول قوله تعالى : (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ) [آل عمران : ١٩٩] فقال : «قال مجاهد : نزلت في عبد الله ابن سلام وأصحابه» (٣).
الحسن البصري (ت ١١٠):
في حديثه عن قوله تعالى : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ) [البقرة : ٦٥] نقل عنه أنّهم «كانوا يرسلون الشّصوص في آخر يوم الجمعة ، وكانت الحيتان تعلق بها يوم السبت ، فيأخذون يوم الأحد» (٤).
وفي تفسير قوله تعالى : (حَذَرَ الْمَوْتِ) [البقرة : ٢٤٣] نقل عنه أنه «حذر القتل في القتال» (٥).
وعند قوله تعالى : (كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً) [آل عمران : ٣٧] نقل عنه أنّ الرّزق «كان يأتيها من الجنّة» (٦).
وفي كلامه على قوله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ) [النساء : ٩] نقل عنه «أنّ المأمورين بالخشية عوّاد المريض ، كانوا يحرّضونه على إكثار الوصيّة ولا ينظرون للورثة ، فحذّرهم الله تعالى عن ذلك ، وأمرهم أن يخشوا على ذرّيّة هذا المريض كما لو كانت لهم ذرّيّة كيف يخافون عليهم» (٧).
وفي عرضه أسباب نزول قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَ
__________________
(١) درج الدرر ١٩٦.
(٢) درج الدرر ٣٤٥.
(٣) درج الدرر ٣٧٧.
(٤) درج الدرر ٧٧.
(٥) درج الدرر ٢٥١.
(٦) درج الدرر ٣٠٧.
(٧) درج الدرر ٣٨٧.