نصف القرآن ، والنصف الآخر مفقود. وقد قدم له مقدّمة روائيّة عن فضائل القرآن (١٨ رواية) ، وترك الرواية التي تخالف القرآن (٧ روايات) ، وفيما أنزل القرآن (٦ روايات) ، وتفسير الناسخ والمنسوخ والظاهر والباطن والمحكم والمتشابه (١١ رواية) ، وما عنى به الأئمّة من القرآن (٨ روايات) ، وعلم الأئمّة بالتأويل (١٣ رواية) ، وفيمن فسّر القرآن برأيه (٦ روايات) ، وكراهيّة الجدل في القرآن (٤ روايات).
وزبدة الكلام أنّ هذا التفسير من التفاسير القيّمة في المدرسة الإمامية ، ومصنّفه ثقة من أعيان علماء الشيعة في القرن الرابع ، إلاّ أنّ حذف الأسانيد من قبل (العبد الفقير إلى رحمة الله) وشبهة كون المصنّف ينقل عن الضعفاء وعدم اكتماله قد قلّل من القيمة العلمية لهذا الكتاب المتميّز.
٣ ـ تفسير فرات الكوفي :
تفسير فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (ربّما توفّي في أوائل القرن الرابع) ، وهو تفسير مقتصر على الروايات عن الأئمّة الهداة عليهمالسلام ، وقد أكثر فيه من الرواية عن الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي الذي كان من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهمالسلام.
يقول الشيخ آغا بزرك : «وقد شارك أخاه الحسن في رواية الكتب الثلاثين ، كما شاركه ابنه أحمد بن الحسين في الرواية عن جميع شيوخ أبيه ، وكذلك أكثر فيه من الرواية عن جعفر بن محمّد بن مالك البزّاز الفـزاري الكوفي (ت حدود سنة ٣٠٠ هـ) ... وكذلك أكثر من الرواية عن عبيد بن كثير العامري الكوفي (ت ٢٩٤ هـ) ... وقد ذكر لكلِّ من هؤلاء مشايخ كثيرة وأسانيد عديدة ، وكذلك يروي فيه عن سائر مشايخه البالغين