أقلّ من التنبيه إجمالاً على حال رواياته السابقة ، فإنّ سكوته يورث القطع بصحّة ما أسبقه وموافقته لعقيدته في زمان استبصاره وثقته»(١).
ومنهجه في التفسير هو أنّه يذكر في ذيل كلّ سورة من سور القرآن الروايات المروية عن أهل البيت عليهمالسلام التي يؤيّد تفسيرها.
ومن المناسب هنا أن نعرض نموذجاً لتفسيره ، ففي تفسير قوله تعالى : (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ) (٢) من سورة آل عمران وبعد أن يعرض أحد عشر حديثاً في ذلك يقول :
«... ١٢ ـ عن زرارة قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : من داوم على صلاة الليل والوتر واستغفر الله في كلِّ وتر سبعين مرّة ثمّ واظب على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالأسحار.
١٣ ـ عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قول الله تبارك وتعالى : (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ) (٣) ، قال : استغفر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في وتره سبعين مرّة.
١٤ ـ عن عمر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من قال في آخر الوتر في السحر : استغفر الله وأتوب إليه ، سبعين مرّة ودام على ذلك سنة كتبه الله من المستغفرين بالأسحار.
١٥ ـ وفي رواية أُخرى عنه : وجبت له المغفرة»(٤).
والنسخة المطبوعة تبدأ بتفسير سورة الحمد حتّى سورة الكهف ، أي
__________________
(١) رجال المامقاني (تنقيح المقال) ٣ / ١٨٣.
(٢) سورة آل عمران ٣ : ١٧.
(٣) سورة آل عمران ٣ : ١٧.
(٤) تفسير العيّاشي ١ / ١٦٥.