إذ تنفر من قبول قوله ، لأنّه حجّة الله على خلقه وصفيُّه من عباده واختاره الله على علم منه فكيف يجوز ذلك مع ما جنّبه الله من الغظاظة والغلظة وغير ذلك من الأخلاق في الدنيئة ... وقد قال الله تعالى : (وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (١) ، وقد أكذب الله من قال : إن يتّبعون إلاّ رجلاً مسحوراً ، فقال : (وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً) (٢) ، فنعوذ بالله من الخذلان»(٣).
وقد قام بعض العلماء باختصار تفسير التبيان ، ومن ذلك مختصر التبيان لأبي عبد الله محمّد بن المنصور بن أحمد بن إدريس الحلّي (ت ٥٩٨ هـ) صاحب السرائر(٤) ، ومنها مختصر التبيان في تفسير القرآن لأبي عبد الله محمّد بن هارون المعروف بابن الكيّال(٥).
تفاسير أُخرى :
وهناك تفاسير أُخرى لعلماء القرن الخامس ، ومنها :
١ ـ تفسير أبي يعلى الجعفري ، وهو الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفري خليفة الشيخ المفيد (ت ٤١٣ هـ).
٢ ـ التفصيل الجامع لعلوم التنزيل ، لأبي العبّاس أحمد بن عماد (ت بعد سنة ٤٣٠ هـ).
٣ ـ تفسير آية (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ
__________________
(١) سورة المائدة ٥ : ٦٧.
(٢) سورة الفرقان ٢٥ : ٨.
(٣) تفسير التبيان ١ / ٣٨٤.
(٤) طبع في قم ـ مكتبة آية الله المرعشي في مجلّدين سنة ١٤٠٩ هـ.
(٥) راجع مقدمة تفسير التبيان : ر.