(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لله شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْم عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا إِعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (١) إذا كان هذا مع الكفّار فما ظنّك بالعدل مع المؤمنين؟!
ثمّ أمر بالتقوى ووعدهم بالامتثال وأوعدهم على تركه بقوله : (وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (٢)»(٣).
تفاسير أُخرى :
وهناك تفاسير أُخرى صدرت في هذا القرن ، ومنها :
١ ـ تفسير سورة الإخلاص ، للمولى جلال الدين محمّد بن أسعد الدّوّاني (ت ٩٠٨ هـ). أوّله : «الحمد لله الأحد الصمد على نعمه التي تجاوزت عن حدّ العدّ وأمدّ العدد» ، وآخره : «وعلى هذا القياس ما ورد في سائر السور من أنّها تعدل ربع القرآن أو أقلّ أو أكثر ، والله سبحانه أعلم بحقائق الأمور»(٤).
٢ ـ تفسير آية الكرسي ، للشيخ شمس الدين محمّد بن أحمد الخفري (ت ٩٤٢ أو ٩٥٧ هـ). أوّله : «تبارك الله سبحانه ما أعظم شأنه وأظهر برهانه» ، رتّبه على مقدّمة ومقصدين(٥).
٣ ـ تفسير سورة هل أتى ، للمير غياث الدين منصور ابن الأمير صدر الدين محمّد الحسيني الدشتكي (ت ٩٤٨ هـ) ، وهو مع كونه مختصراً فيه
__________________
(١) سورة المائدة ٥ : ٨.
(٢) سورة المائدة ٥ : ٨.
(٣) زبدة البيان : ٢٠ ـ٢٢.
(٤) الذريعة ٤ / ٣٣٦.
(٥) الذريعة ٤ / ٣٣١.