المحقّق المتقدّم ذكره ، وكم لمثله من الأغلاط الواضحة ولا سيّما في هذه المسألة وهي مسألة العمل بخبر الواحد ، وجملة من تأخّر عنه من الفضلاء حتّى مثل المحقّق والعلاّمة اللذين هما أصل الطعن عليه قد اختارا العمل بكثير من أقواله.
وقد ذكره شيخنا الشهيد الثاني رحمهالله في إجازته فقال : مرويّات الشيخ العلاّمة المحقّق فخر الدين أبي عبدالله محمّـد بن إدريس العجلي.
وقال الشهيد الأوّل في إجازته : وعن ابن نما والسيّد فخار مصنّفات الإمام العلاّمة شيخ العلماء ورئيس المذهب فخر الدين أبي عبدالله محمّـد ابن إدريس رضياللهعنه ، انتهى.
وله كتاب يشتمل على جملة من أجوبة مسائل قد سئل عنها ، وهو عندي إعارة من بعض الأخوان ، وكذلك كتاب السرائر بتمامه.
وبالجملة : ففضل الرجل المذكور ونبله في هذه الطائفة أظهر من أن يُنكر وإن تفرّد ببعض الأقوال الظاهرة البطلان لذوي الإفهام والأذهان ، ومثله في ذلك غير عزيز كما لا يخفى على الناظر المنصف ...».
وجاء في جامع الرواة(١) للشيخ محمّـد علي الأردبيلي الحائري :
«محمّـد بن إدريس العجلي الحلّي ، كان شيخ الفقهاء بالحلّة ، متقناً في العلوم ، كثير التصانيف ، (د) ...».
وقال الحائري في منتهى المقال(٢) :
«محمّـد بن إدريس العجلي الحلّي ، كان شيخ الفقهاء بالحلّة ، متقناً
__________________
(١) جامع الرواة ٢ / ٦٥.
(٢) منتهى المقال : ٢٦٠.