في العلوم ، كثير التصانيف ، (د) ـ يعني : كذا في رجال ابن داود ـ ... إلى أن قال : ولا يخفى ما فيه من الجزاف وعدم سلوك سبيل الإنصاف ، فإنّ الطعن في هذا الفاضل الجليل سيّما والاعتذار بهذا التعليل فيه ما فيه ، أمّا أوّلا فلأنّ عمله بأكثر كثير من الأخبار ممّا لا يقبل الاستتار ، سيّما ما استطرفه في آواخر السرائر من أصول القدماء رضوان الله عليهم ؛ وأمّا ثانياً فلأنّ عدم العمل بأخبار الآحاد ليس من متفرّداته ، بل ذهب إليه جملة من جلّة الأصحاب كعلم الهدى وابن زهرة وابن قبة وغيرهم ، فلو كان ذلك موجباً للتضعيف لوجب تضعيفهم أجمع ، وفيه ما فيه ...».
وجاء في روضات الجنّات(١) :
«الحبر الكامل المحقّق العلاّمة فخر الملّة والدين أبو عبدالله محمّـد ابن أحمد بن إدريس الحلّي العجلي صاحب كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ، ذكره الشيخ منتجب الدين القمّي فيما نقل صاحب أمل الآمل عن كتاب فهرسته بعنوان : الشيخ محمّـد بن إدريس العجلي شاهدته بحلّة ، ناسباً إيّاه إلى الجدّ دون الأب ... إلى قوله : هذا ، وقال صاحب صحيفة الصفا في ذكر أهل الاجتباء والأصدقاء بعد الترجمة له بعنوان محمّـد بن إدريس فخر الدين أبو عبدالله العجلي الحلّي : نسب إلى جدّه لأنّه ابن أحمد ابن إدريس ، كان شيخ الفقهاء في الحلّة ، متقناً في العلوم ، كثير التصانيف ، له كتب ، اشهرها كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ، يروي عن خاله الشيخ أبي علي الطوسي وعن جدّه لأُمّه الشيخ الطوسي ...» إلى آخر هذا القول الخاطئ من الصلة المزعومة بين المترجم له والشيخ الطوسي قدسسره.
__________________
(١) روضات الجنات ٦ / ٢٧٤.