النسب بين الطوسي وابن إدريس الحلّي خطأ شائع :
يقول الاستاذ السيّد حسن الحكيم في كتابه الشيخ الطوسي(١) عند استعراضه لروابط النسب بين الشيخ الطوسي وابن إدريس واستبعاده أن يكون الطوسي الجدّ الاُمّي المباشر لابن إدريس لتباعد الفترة الزمنية بين وفاة الشيخ وولادة ابن إدريس معقّباً على هذا الأمر بقوله :
«ولكن في الحقيقة لم تكن بنت الشيخ الطوسي أُمّ ابن إدريس مباشرة ، ويمكن أن تكون أُمّه بنت بنت الشيخ الطوسي ، وذلك لبعد المسافة الزمنية الفاصلة بين الشيخ الطوسي وابن إدريس. ثمّ قال : يقول النوري : فإنّ من الغرابة بمكان يكاد يلحق بالمحال في العادة ، فإنّ وفاة الشيخ في سنة ستّين بعد الأربعمائة وولادة ابن إدريس كما ذكروه سنة ثلاث وأربعين بعد الخمسمائة ، فبين الوفاة والولادة ثلاث وثمانون سنة ، ولو كانت أم ابن إدريس في وقت إجازة والدها لها حدود سبعة عشر سنة مثلاً كانت بنت الشيخ ولدت ابن إدريس في سنّ مائة سنة تقريباً ، وهذه من الخوارق ...».
ويقول سماحة العلاّمة المحقّق السيّد محمّـد مهدي الخرسان (دام ظلّه) في كتابه موسوعة ابن إدريس الحلّي(٢) وتحت عنوان : (أمّهاته وخطأ شائع) :
«أمّا نسبه من جهة الأمّهات فقد ذهب بعض الأعلام إلى أنّ أمّه هي بنت الشيخ الطوسي المتوفّى (٤٦٠ هـ) ، ولعلّ أوّل من ذهب إلى ذلك هو
__________________
(١) الشيخ الطوسي : ٤٩٠ ـ ٤٩١.
(٢) موسوعة ابن ادريس الحلّي : ١٦.