٤٤ ـ الشيخ برهان الدين محمّـد ابن الدهّان :
جاء في الكنى والألقاب(١) : «برهان الدين ـ ويقال : ابن الدهّان أيضاً ـ أبو شجاع محمّـد بن علي بن شعيب البغدادي الفرضي الحاسب النحوي الأديب الشاعر الماهر في النجوم ، صنّف غريب الحديث ، ومن شعره ما كتبه إلى بعض وقد عوفي من مرضه :
نذر الناس يوم برئك صوماً |
|
غير أنّي عزمت وحدي فطراً |
عالماً أنّ يوم برئك عيد |
|
لا أرى صومه ولو كان نذراً». |
وذكره أيضاً السيّد هادي كمال الدين في فقهاء الفيحاء(٢) واعتبره من علماء الحلّة الذين نشؤوا بها ، توفّي سنة (٥٩٠ هـ) بالحلّة.
٤٥ ـ الشيخ أبو المعالي محمّـد الهيتي :
جاء في تاريخ الحلّة(٣) : «كثر المهاجرون من الهيتيّين إلى الحلّة بعد تأسيسها واستيلاء سيف الدولة على هيت ، فصارت لهم بالحلّة محلّة تعرف بمحلّة الهيتاويّين ، ومن هؤلاء المهاجرين شاعرنا هذا ، وهو محمّـد بن محمّـد بن علي الفارس أبو المعالي الهيتي ، كان يتكسّب بشعره ، كتب عنه أبو طاهر السلفي ببغداد وبالحلّة سنة (٤٩٧ هـ) ، من شعره على رواية السلفي :
صرمت بلا ذنب حبالي زينب |
|
وتجرّمت وتقول أنت المذنب |
وغدت تضن بوصلها من تيهها |
|
والوصل أحسن بالحساب وأصوب |
ولحرقة البين المشتّت حرقة |
|
والبين أعظم ما يكون وأصعب |
__________________
(١) الكنى والألقاب ٢ / ٧١.
(٢) فقهاء الفيحاء ٢ / ٧١.
(٣) تاريخ الحلّة ٢ / ٤٦.