محدّثاً إخباريّاً جامعاً للنسب ، اعتكف بجامع الكوفة سنين كثيرة على قدم الخلوة والتجرّد ، روى عن آبائه علماً كثيراً ، وكتب المليح وضبط الصحيح واقتنى الكتب النفيسة ، كان الناصر ابن المستضيء يكرمهُ ويحبُّه ، وكان مؤيَّد الدين القمّي الوزير(١) يعضّمه ويحبّه وكان بينهم صداقة وودادة ، أراد منه الانتقال من الحلّة إلى بغداد فانتقل ، وأفرد له الوزير داراً من دوره بدرب الدواب فسكنها ، ولم تزل معروفة به ، ويقال : إنّ القمّي وهبه إيّاها ...».
وذكره ابن عِنَبة في عمدة الطالب(٢) عند ذكر جدّه السيّد رافع قائلاً :
«يقال لولده : آل رافع ، كان منهم الفقيه صفيّ الدين محمّـد بن معد ابن علي بن رافع المذكور».
وجاء في لؤلؤة البحرين(٣) ضمن ترجمة السيّد حمزة بن زهرة الحسيني ما نصّه :
«وبإسناد عن السيّدين العالمين رضي الدين وجمال الدين ابني طاووس وسديد الدين بن المطهّر جميعاً عن السيّد صفيّ الدين أبي جعفر محمّـد بن معد الموسوي ، وهو محمّـد بن معد بن علي بن رافع بن أبي الفضائل معد بن علي بن حمزة بن أحمد بن حمزة بن علي بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام. قال في كتاب أمل الآمل : عالم فاضل خيّر محدّث ، يروي عن محمّـد بن محمّـد بن علي الحمداني القزويني عن الشيخ منتجب الدين ، ويروي العلاّمة عن أبيه عنه ...».
__________________
(١) نعم هو القمّي ـ وليس العلقمي ـ واسمه مؤيّد الدين محمّـد بن محمّـد بن برز القمّي ، وهو أحد وزراء الناصر لدين الله العبّاسي ، فلاحظ.
(٢) عمدة الطالب : ٢١٣.
(٣) لؤلؤة البحرين : ٣٥٥.