هولاكو ملك المغول للتفاوض وطلب الأمان للحلّة والمشهدين الشريفين.
حكى صاحب روضات الجنّات(١) قول العلاّمة الحلّي في كتابه كشف اليقين وذكره لخطبة الزوراء وما كان من أمر التفاوض مع المغول قائلاً :
«... وكان ذلك سبب سلامة أهل الحلّة والكوفة والمشهدين الشريفين من القتل ، لأنّه لمّا وصل السلطان هولاكو إلى بغداد قبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلّة إلى البطائح إلاّ القليل ، فكان من جملة القليل والدي رحمهالله والسيّد مجد الدين بن طاووس والفقيه ابن أبي العزّ ، وقد جمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنّهم مطيعون ...».
وقال القمّي في الكنى والألقاب(٢) : «الشيخ الفقيه الفاضل العالم المعروف الذي ذهب مع الشيخ سديد الدين والد العلاّمة الحلّي والسيّد مجد الدين بن طاووس من الحلّة إلى قرب بغداد لطلب الأمان من هولاكو ملك التتر لهم ولأهل الحلّة ، والقصّة مشهورة ...».
للموضوع صلة ...
__________________
(١) روضات الجنّات ٨/٢٠٠.
(٢) الكنى والألقاب ١/١٩٧.