بِسْم الله الرّحمن الرّحيم
بدأ باسم(١) الأعظم نطق الحكيم |
|
قال بسم الله(٢) الرحمن الرحيم |
حامداً لله فاطر ما سواه |
|
الّذي منه الهُدَى فَهو الاله |
واجبٌ بالذات مَوجودٌ قَديم |
|
نُوُر عَيْنِ النور مَعْبُود حكيم |
ليست الأشياء إلاّ مِنْ لَديه |
|
كُلُّها لا ترجع(٣) إلاّ إلَيْه |
بعدها صلّى على خير الأنام |
|
أحمد المختار(٤) والآل الكرام(٥) |
أمّا(٦) بعد ، فهذه خلاصة من الكلام(٧) ، خاصّة بأُصول الدّين وأركان الإسلام ، مُجابة إطاعة لمطاع من أهل الكرام ، مُطاعَةٌ إجابَةٌ لانتفاع الخاصّ والعامّ ، واجبةٌ مطالعة لمعرفة ما فيها على أهل التمييز من الأنام ، مسمّاة بـ : مصفاة الحياة في الاعتصام بنور وجه الله العليّ العلاّم ، مرتّبة على مقدّمة وخمسة ، أُصول وهداية في ختم الكلام.
__________________
(١) أي باسم الله الأعظم (منه قدسسره).
(٢) لفظ الجلالة ساقط من نسخة «ث».
(٣) في نسخة «ك» : الاّ ترجع ؛ وما أثبتناه من «م» و «ث».
(٤) في نسخة «م» : القرشي.
(٥) هذا المنظوم من بحر الرمل المسدّس المقصور أصله فاعلاتٌ ، ويمكن ان يتلفّظ به موزوناً على وجوه تحريك وحذفه وسكون الثالث وتشديد الرابع وحذف للتنوين. كما يشهد به الطبع السليم الموزون فيقال : فَاعِلاتٌ ، فاعلاتٌ ، فاعلاتٌ ، وهنا وقع التحريك في الأوّل في الأوّل. والتشديد في الثاني في الثاني. (منه قدسسره).
(٦) لم ترد في نسخة «م».
(٧) بعد الابتداء بالاسم الأعظم والحمد والتوصيف بالتوحيد والعدل والإعادة أتى بالنعت والمدح المنبّئتين عن النبوّة والإمامة ؛ لحصول البراعة الكاملة (منه قدسسره).