٩ ـ كتاب الكهنة ، في المنطق.
١٠ ـ رسالة التياسر في القبلة.
وله شعر جيّد وانشاء في غاية الفصاحة والبلاغة.
نماذج من شعره :
قال البحراني في لؤلؤة البحرين(١) : «وكان ـ قدسسره ـ شعره في غاية الجودة ، ومنه قوله وقد كتبه إلى أبيه :
ليهنك أنّي كلّ يوم إلى العلى |
|
أقدّم رجلاً لا تزلّ بها نعل |
وغير بعيد أن تراني مقدّما |
|
على الناس حتّى قيل ليس له مثل |
تطاوعني بكر المعاني وعونها |
|
وتنقاد لي حتّى كأنّي لها بعل |
ويشهد لي بالفضل كلّ مبرّز |
|
ولا فاضل إلاّ ولي فوقه فضل |
قال : فكتب أبوه فوق هذه الأبيات : لئن أحسنت في شعرك لقد أسأت في حقّ نفسك ، أما علمت أنّ الشعر صناعة من خلع العفّة ولبس الحرفة والشاعر ملعون وإن أصاب ومنقوص وإن أتى بالشيء العجاب ، وكأنّي بك وقد أوهمك الشعر بفضيلة فجعلت تنفق ما تنفق بين جماعة لا يرون لك فضلاً غيره فسمّوك به ، ولقد كان ذلك وصمة عليك إلى آخر الدهر ، أما تسمع : (ولست أرضى أن يقال شاعر).
قال : فوقف عند ذلك خاطري حتّى كأنّي لم أقرع له باباً ولم أرفع له حجاباً.
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٢٣٢.