ومن شعره أيضاً قوله قدسسره :
هجرت صوغ قوافي الشعر مذ زمن |
|
هيهات يرضى وإن أغضبته زمنا |
وعدت أوقظ أفكاري وقد هجعت |
|
عنفاً وأزعجت عزمي بعدما سكنا |
إنّ الخواطر كالآبار إن نزحت |
|
طابت وإن يبق فيها ماؤها أجنا |
ومنه قوله :
يا راقداً والمنايا غير راقدة |
|
وغافلاً وسهام الموت ترميه |
بِمَ اغترارك والأيّام مرصدة |
|
والدهر قد ملأ الأسماع داعيه |
أما أرتك الليالي قبح دخلتها |
|
وغدرها بالذي كانت تصافيه |
رفقاً بنفسك يا مغرور أنّ لها |
|
يوماً تشيب النواصي من دواهيه». |
أقول :
وقد ذكر صاحب أمل الآمل(١) للمحقّق قدسسره شعراً جميلاً وإنشاءً فصيحاً بليغاً يخاطب به تلميذه وصديقه الحميم الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح الحلّي الذي أرسل له أبياتاً من الشعر في مدحه ، وسنذكر تفاصيل هذا الموضوع في ترجمة الشيخ محفوظ بن وشاح الحلّي إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) أمل الآمل ٢ / ٢٢٩.