ورخصه وعزائمه ، وخاصّه وعامّه ، وعبره وأمثاله ، ومرسله ومحدوده ، ومحكمه ومتشابهه.
فالقرآن الكريم وأهل البيت عليهمالسلام صنوان لا يفترقان ، وأحدهما يهدي إلى الآخر.
وعلوم القرآن جمّة وغزيرة ، يقصر عنها القول وإن كان بالغاً ، ويتقلّص عنها ذيله وإن كان سابغاً.
لكن ما يمكن الإشارة إليه في هذا الشأن هو علم التفسير ، الذي نشأ منه علم أسباب نزول القرآن ، ولنا أن نشير إلى نبذة مختصرة عن علم أسباب النزول ، الذي يعتبر أحد أنواع العلوم التي بحثت في مباحث علوم القرآن الكريم ، وأُلّف فيه كتب كثيرة تبيّن أسباب نزول الآيات.
تعريف سبب النزول :
هو ما نزلت الآية أو الآيات متحدّثة عنه أو مبيّنة لحكم أيّام وقوعه(١).
أنواعه :
من المعروف أنّ نزول القرآن ينقسم إلى قسمين :
الأوّل : ما نزل ابتداءً غير متعلّق بحادثة أو سؤال ، وهو أكثر القرآن من آيات العقائد والخلق وغيرها.
الثاني : ما نزل عقيب واقعة أو سؤال.
__________________
(١) مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ١ : ٨١.